القس كارل بارت: “هذا الإله ميت”! (ق. د. أشم ديتمرز)

أولاً: الإِخْوَة و الأَخَوَاتِ الأَعِزَّاء في عام 1915 في منتصف الحرب العالميّة الأولى ، كان راعي الأَبْرَشِيَّة (القسيس) جالسًا في حَدِيقَةِ مَنْزِلِهِ تَحْتَ شَجَرَةِ تُفَّاح. إِنَّهُ مُقتَنِع: “هذا الإلَهُ ميت”. هذا الراعي القَسّ اِسْمُهُ “كارل بارث” وكان آنَذَاك يَعِيشُ في سويسرا حَيْثُ لا حرب هناك، ولَكِنَّ صَوْتَ قنابل الطائرات، وصُرَاخَ الضحايا، ورائحة الغازات السّامّة تصل[…]

ماذا لو؟ (الواعظ ربيع طالب)

أنهى القسّيس عظته، وتوجّه لرعيّته قائلًا: “يا أحبّة، الأحد القادم سنتأمّل بموضوع الكذب، ومن أجل التَّحضير للموضوع، الرجاء قراءة (مرقس 17). مرّت أيّام الأسبوع، حتّى جاء يوم الأحد، فاجتمعت الكنيسة صباحًا في خدمة العبادة. ولمّا حان وقت العظة، قال القسّ للرعيّة: “لقد سبق وقلت لكم الأحد الماضي عن موضوع تأمّل اليوم، لكن قبل أن أبدأ[…]

شفاعة المسيح وشفاعة القدّيسين (القس يعقوب صبّاغ)

قد يظنّ البعض أنّ رفض الإنجيليّين لشفاعة القدّيسين هو أمرٌ مبنيٌّ على تجميعٍ انتقائيّ لآياتٍ مِنَ الكتاب المُقدّس، مثل: “يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا.” (1 يوحنّا 2: 1-2) وأيضاً 1تيموثاوس 2:[…]

يسوع الشاكِر – جون هنري جويت

“فَلَمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا” (لوقا 24: 30 – 31). أودّ أن أوجّه تفكير قرّائي إلى واحدةٍ من عادات ربّنا الشخصيّة ألا وهي عادتُه في رفع صلوات الشكر. كلّ من يعرِف العهد الجديد يعرِف كيف أنَّ الحياة الرسوليّة كانت زاخرة بالتمجيد والتسبيح. وكانت هذه التسابيح، خلال[…]

يسوع بين الهيكل والصليب – القس سلام حنّا

النصّ الكتابي: مرقس 15: 16 – 41 في مثل هذا اليوم منذ حوالي الألفيّ عام، قامت السلطات اليهوديّة والسلطات الرومانيّة بصلب يسوع الناصري على تلةّ الجلجثة بجانب أورشليم. السلطات اليهوديّة مُمثّلةً بِرؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ، والسلطات الرومانيّة مُمثّلةً ببيلاطس البنطي وجنوده، توصّلت إلى اتّفاقٍ بِضرورة التخلص مِنْ يسوع بإنهاء حياته، وبالتالي إنهاء تعليمه وأفعاله وحركته[…]

الوديع… حوار بين مريم أمّ يسوع وقائد روماني

(حوار بين مريم أم يسوع، وبين أحد القوّاد الرومانيين قرب صليب المسيح) مريم: كان طفلًا قبل ثلاثين سنة، فقد حنوت عليه واهتممت بلباسه وطعامه، وسهرت الليالي عليه، وها هو الآن ميّت معلّق كلصّ على الصليب. أجل انّ أولئك السادة المحترمين من قضاة وجنود قتلوه. وما أكثر ما وقف في الشوارع والأسواق وبيوت الله يحدّث الناس[…]

عندما نخسر المسيح! (الواعظ ربيع طالب)

النصّ الكِتابي: لوقا 9: 1 – 9 إذا عُدنا للماضي، وتحديدًا أيّام الرّب يسوع في فلسطين، سنرى بأنّه لطالما كان الابن يأخذ صنعة أبيه. فلا يوجد احتمالات وخيارات للابن مثل اليوم، إذ يختار الاختصاص الذي يريد في الجامعة التي يُفضّل. فأغلب الأحيان كان الابن يعمل مع أبيه حتّى يرث عنه الصنعة. فترى النجّار ابن النجّار،[…]

حياتك نافذة جميلة (القس ستاوري أرتين)

أتذكّر أنّي قرأت هذه القصّة عن نافذةٍ كبيرةٍ في واجهة كنيسة قد تهشّم زجاجها نتيجة الحرب، وأراد شعبها أن يعيد ترميمها، ولكنْ واجهتهم حقيقة أنّ قيمة الزجاج كانت باهظة. فجاء فنّان وطلب منهم أن يعطوه فرصة كي يعيد تشكيل الزجاج المهشم من جديد. وهكذا حوّلت يده آلاف القطع من الزجاج المهشم الى نافذة أجمل من[…]

المظاهر شيء والقلب شيء آخر! (القسّيسة نجلا قصّاب)

النص الكتابي: 1 ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 2 فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ، وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. 3 فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ[…]

نعم … أنا حارسٌ لأخي (القس رمزي ابو عسلي)

عندما قتل قايين أخاه هابيل قال الرب لقايين: “أين هابيل أخوك؟” فقال: “لا أعلم! أحارسٌ أنا لأخي؟” (تكوين 4: 9). إنّ عبارة “لا أعلم؛ أحارسٌ أنا لأخي؟”، إضافة إلى أنها كانت كذباً (إذ نعلم أن قايين هو الذي قتل أخاه هابيل)، تدل على عدم الاكتراث، والقساوة. فإن كان قايين وهابيل أخوين من نفس الأب والأم،[…]