قصيدة للأستاذ عبّود فضّول يرثي إبنة علما الشعب الشابّة جنيفر فرح

Image

كتب الأستاذ عبّود فضّول، من الكنيسة الإنجيلية الوطنية في راشيا الفخّار للشابّة جنيفر نعمة فرح من كنيسة علما الشعب الإنجيلية، والتي رقدت على رجاء القيامة يوم السبت في 19 تشرين الثاني 2022، قصيدة قال فيها:

يا موتُ عُذرًا إذا خاطبتكم غضبَ            خطفت طالبةً لم نعرف السببَ
أبْعَدْتَ غاليةً والكلّ في ألمٍ                     نبكي الفراق لِمن قد جاوزت شُهب
أهداها ربّي مِن الأوصاف أجملها              أهداها موهبةً قد فاقت العجب
أخلاقها قِيَمٌ والكلّ يعرفها                     لطفُ الطِباع غِنًى من أهلها اكتُسِب
أهدافُها أبدًا عِلمٌ يُزيّنها                         خيرًا يفيضُ ودومًا جاوز السُحُب
رحماك ربّي وقد أفقدتنا أملًا                   كالشمس تغدو هدًى لا تعرفُ التعب
بِنتُ الجنوب إله الكون باركها                 فالموتُ بادرنا في عُرفنا ارتكب
 
خيرُ البنات لدارِ المجد إنتقلت                  والموت غيّبها لا نعرف السبب
هذا المُصاب أليمٌ بات يُقلقنا                   قد زادنا ألمًا ما كان مُحتسبَ
فؤجئنا حتمًا وقد خارت عزائمنا               رُحنا نُصلّي وحالًا ننحني رُكبَ
رحماك ربّي جنّات الخير تسكنها                فرحمة الله قد لا تعرف النضب
مع الرفاق صلاةً سوف نرفعها                والله حتمًا إليها المجدَ قد وهبَ
إيماننا أبدًا باللهِ يجعلنا                          نلقى العزاء ومهما الأمر قد صعُبَ
منّا العزاء لكلِّ الأهل نرفعه                    أهل الجنوبِ لقُدسِ الماء قد شرِبَ

(إلى فقيدتنا الغالية الطالبة المثالية موهبةً وأخلاقًا سامية، وإبنة بلدة علما الشعب الجنوبية الصامدة، وإبنة عائلة فرح المشهود لها بالإيمان الصادق وسموّ الأخلاق، نقدّم هذه القصيدة الشعريّة بمناسبة انتقالها إلى ديار المجد والخلود بشكلٍ مفاجئ، فآلمنا جميعًا وخاصة أنا إبن الجنوب في حرمون. بيروت في 22\11\2022، أخوكم المُحب عبود يوسف فضّول – راشيا الفخّار)

اترك تعليقاً