اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ – صلاة للشيخة وفا سعّود

رحمتك يا رب..
يا رب الكون ما أعظم محبّتك وأوسع رحمتك.. فأنا أعجز عن فهمهما..
ألتجأ إليك اليوم أُناجي رحمتك لتغفر لي، أنا الخاطئة. أنقذني من آثامي وقرّبني منك.
فغالبًا ما أُخطئ يا رب، وأُحزن قلبك المحبّ..
” أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالْحَقِّ” مز ١٥:٨٦
أحبّك يا إلهي.. فأعِن ضُعف محبتي وارحمني..
أنا غير مستحقّة لرحمتك العظيمة وغفرانك المتكرر، فأشكرك على النعمة التي تعاملني بها، التي لا تمنحني إيّاها على أساس استحقاقي، بل على أساس محبتك اللّا متناهية..
أنت جميلٌ يا رب.. أنت رحوم.. صالح.. حنون.. محبٌّ.. لا بل أنت المحبّة نفسها..
أبي السماوي.. أنا لا أريد أن أُحزن قلبك الجميل، ولكني ضعيفة وأُخطئ باستمرار.. فها أنا أطلب رحمتك يا رب..
وأشكرك على الفرص المتعددة التي تمنحني إياها.. أشكرك لانتظارك عودتي في كل مرة أبتعد بها.. أشكرك لرحمتك الثمينة..
” لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ صَالِحٌ وَغَفُورٌ، وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ لِكُلِّ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ” مز ٥:٨٦
أنا أعلم أنّي لست بحاجة لتبرير سلوكي أمامك.. وأعلم أنه بإمكاني الاعتماد عليك لإصلاح نفسي.. دائماً وأبداً..
قوّني يا رب.. فوحدي لا أستطيع.. وعلّمني..
علّمني أن أكون رحومةً مثلك.. ساعدني لأسامح كلّ من أخطأ ويُخطئ إليّ.. لأُرحَم كلّ يومٍ.. إلى سبعين مرة سبع مرات..
أبي.. أنا على يقين أنّه يكفي أن أدقّ بابك وأطلب غفرانك لأنعم برحمتك الإلهية.. فها أنا راكعةً أمام بابك وأقرع.. أترجى مسامحتك وأرجوك أن تفتح لي..
” اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ.” مز ١:٥١
يا رب.. جميعنا خطاة وبحاجة إلى رحمتك.. نحن نستحقّ قصاصًا تنزله بنا.. كلّنا أخطأنا ونُخطىء أيضًا بالقول والفعل والفكر.. ولكن أرجوك أن تشملنا بعطفك..
أصلي يا رب لأجل عائلتي الصغرى: أهلي وأحبائي وعائلتي الكبرى: كلّ نفسٍ حيّة خلقتها وسقطت.. أنت يا رب قد تبنّيتَنا وأحببتنا منذ التكوين. سامحنا.. واجعل مِنّا أولادًا صالحين ولائقين بك..
لك نُقدّم الشكر يا قدّوس.. لأنك تسمع وتستجيب.. باسم ربّنا يسوع المسيح نُصلّي. آمين

اترك تعليقاً