” … وَحْدِي” – القس أديب عوض

ها هي ستائر الظلمة تُلملِمُ أذيالَها هاربَةً أمام تسارع خيوط الفجر. على سور أحد الحصون المتقدّمة نحو الشرق يراقب الحارس باتّجاهِ أدوم ـــ العدو اللدود الدائم، فيلمح شكلَ محاربٍ وحيد قادم، تُظهرُهُ جَهْجَهَةُ النهار الشرقيّة عظيماً في قامته، جليلاً في مِشيتِه، مَهيباً في حركاته، زارِعاً المدى كفاتحٍ يستعرض انتصاراته، تتلاعب نسائمُ الفجر النشيطة بردائه القرمزيّ[…]