على رجاء القيامة رقد الشيخ الفاضل نعوم ابراهيم آغا عبّود

Image

رقد على رجاء القيامة والحياة الأبدية الشيخ الفاضل نعوم ابراهيم آغا عبّود، وكتب رئيس السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان – وراعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في دمشق – القس الوقور بطرس زاعور معزّيًا:
“إنّ أخانا المحبوب في الإيمان الصريح الشيخ نعوم قد سبقنا إلى المجد كما كان له اشتهاء أن ينطلق ويكون مع المسيح.
شيخنا الفاضل جاهد الجهاد الحسن وأكمل السعي وحفظ الإيمان ليحصل في النهاية على إكليل البرّ الموهوب له من قِبَل الرب يسوع.
نحن اليوم لا نحزن كالباقين الذين لا رجاء لهم، إنما نتحلّى بموقف الشكر والتسبيح لإلهنا من أجل حياة وإيمان أخينا الشيخ الفاضل نعوم عبود.
نحن اليوم بأمسّ الحاجة إلى تعزيات الروح القدس أولًا، وللنظر إلى حياة أخينا ثانيًا التي تمنحنا السكينة والعزاء بسبب إيمانه الثابت وقدوته لكلّ من عاشره. كان قدوة في المحبة واللطف والتسامح والوداعة، وقدوة في غيرته للكنيسة، وحرصه على سلامتها.
أبو نضال كان رجل دولة بامتياز، خبير بالقوانين وحريص على تطبيق روحيتها بطول أناة وبكامل اللطف والتهذيب.
شغل عدة مناصب في الدولة: مدير عام صندوق الخزينة المركزية، مُعاون ومستشار وزير المالية.
كما كان أيضًا من رجال السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان بعضويته في المجلس الإداري لسنين طويلة، كما كان عضوًا في المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سورية ولبنان بلجنته التنفيذية، وكان هو من عمل باجتهاد على ضمّ الكنيسة الإنجيلية الوطنية في دمشق إلى السينودس في حينه.
كان عضوًا نشيطًا في عمدة الكنيسة في دمشق لسنين طويلة، وعضوًا فاعلًا في المحكمة الروحية الإنجيلية الابتدائية بدمشق. كان له الفضل الكبير بالعمل على إنجاز قانون الأحوال الشخصية للطائفة الإنجيلية في سورية ولبنان.
وقُبيل سفره إلى المهجر كان قد عُيّن بكل جدارة في منصب المستشار القانوني للمحاكم الروحية الإنجيلية في سورية.
أخيرًا نودّعه على رجاء القيامة، متذكرين قول الكتاب: “وَأَسْلَمَ إِبْرَاهِيمُ رُوحَهُ وَمَاتَ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ، شَيْخًا وَشَبْعَانَ أَيَّامًا، وَانْضَمَّ إِلَى قَوْمِهِ.” (تك 25: 8).
المسيح قام، حقًا قام …
القس بطرس زاعور
رئيس السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان
الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية الوطنية في دمشق.”

2 thoughts on “على رجاء القيامة رقد الشيخ الفاضل نعوم ابراهيم آغا عبّود

اترك تعليقاً