بِلاَ انْقِطَاعٍ أَذْكُرُكُمْ

“فَإِنَّ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي، فِي إِنْجِيلِ ابْنِهِ، شَاهِدٌ لِي كَيْفَ بِلاَ انْقِطَاعٍ أَذْكُرُكُمْ.” (رومية 1: 9)
عندما يبدأ المهندسون بإقامة جسر معلّق فوق نهر، يبدأون أولاً بسلك واحد من الفولاذ، ثمّ يضيفون إليه آخر، ثمّ ثالثاً، فيلفونها لفّاً لتصبح حبالاً فولاذيةً مجدولةً، وتصبح هذه الحبال قويّة جداً حتى تحمل أثقالاً عظيمة. يمكننا أن نشبّه الصلاة البسيطة بذلك السلك الفولاذي المفرد؛ فقد تكون تتضرّعاً بسيطاً من أجل حصولنا على شيء نذكره أمام الله في ابتهالاتنا. ثمّ لا نلبث أنّ نتحسّس حاجات الآخرين حولنا من أحبائنا وأصدقائنا وجيراننا. ثمّ نفكر بأولئك البعيدين عنّا الذين ينبغي أن نهتمّ بهم.
فتصبح هذه الصلاة قويّة وشاملة. وتتشابه مع تلك الحبال الفولاذية القوية التي تشدّ الجسور وتحمل الأثقال. ذلك لأنها زادت قوة بمحبة شبيهة بمحبة فادينا. لذلك تتحد قلوبنا بالصلاة لأجل إخوتنا في البشرية في كل العالم.

صلاة
إلهنا السماوي خالق وحافظ العالم، تعال من جديد واسكن في قلوبنا. واخلق في أعماقنا روح التضحية وإنكار الذات لكي نمتد بصلواتنا فتشمل جميع البشر؛ باسم ذاك الذي أحب جميع الناس يسوع المسيح ربنا. آمين

اترك تعليقاً