التأئم مجمع مشيخة صيدا في قرية عين الشعرى في 2 آب سنة 1933، وانتهى في 6 منه. وقد أقام في خلال هذه المدّة عدة اجتماعات روحية حضرها عدد كبير من الناس، وممّا كان يدلّنا على أنّ تلك الاجتماعات لم تذهب سُدى هو رغبة الناس الشديدة وانشغالهم بحضورها لأنّ العدد كان يزداد من اجتماع إلى آخر، وكُنّا نرى على وجوه الناس علامات التأثّر الروحي، ولا شكّ أنّ تلك الاجتماعات كانت مُنعشة لحياتهم الروحية وموقظة لواجباتهم الدينية.
وفي صباح نهار الاحد الواقع في 6 منه الساعة 10 صباحًا، أقامت الطائفة الانجيلية هناك حفلة جميلة لتدشين كنيستها الجديدة فغصّت الكنيسة بالجماهير الغفيرة من مُلل مختلفة وطوائف عديدة، ثم افتُتحت الحفلة بترنيمة روحيّة، تلاها صلاة من القس طعمة الشاب، وبعدها قدّم القس المذكور خطبة بيّن فيها للناس الغاية من تلك الحفلة، ثم قرأ بعض الآيات من الكتاب المقدس تُوافق المقام. وبعد ذلك القى القس سليمان متري خطابًا بيّن فيه أهمية بيت الله بالنسبة للبيوت الأخرى، وأظهر للناس ما للكنيسة من تاريخ مجيد منذ تأسيسها إلى الآن، ثمّ شكر الذين كان لهم يد في ترميمها ثانية وخاصة الارسالية الأميركية. وعقب ذلك خطاب التدشين من القس أسعد عبود دلّ فيه أن لله قسمًا كبيرًا من بيته، وإنّ بيت الله فقط لأجل العبادة والصلاة. وكان يتخلّل هذه الخطب أغاني وتسابيح روحية، ثم انتهت الحفلة بالبركة الرسولية. فنُهنّئ الطائفة الانجيلية بكنيستها الجديدة، ونتمنى لها مزيد من التقدّم والنجاح.
القس. سليمان متري
[Hot] AI Turns Any Photo, URL or Keyword into “Talking Head” Videos – https://ext-opp.com/AiTalkie