الإنجيل: مُعقّد وبسيط!

كيف تفهم بحسب لاهوتك قبول اللص الذي كان معلّقًا على الصليب بجانب المسيح؟ لا يوجد حديث عن المعمودية، ولا العشاء الرباني، ولا التكلم بألسنة، ولا الرحلات التبشيرية، ولا الخدمة التطوعية، ولا العطايا المالية، ولا الملابس الكنسية. لم يستطع اللص حتى ثني ركبتيه ليصلّي. هو لم يصلّي صلاة الاعتراف بالخطايا، وفوق كل هذه الأمور كان لصًّا.
المسيح لم يخلصه من آلامه، لم يشفِ جسده، ولم يضرب المستهزئين به. ورغم ذلك، هو كان اللص الذي دخل الفردوس بنفس الوقت مع يسوع المسيح، فقط بسبب إيمانه. لم يكن لديه أي شيء يقدمه سوى إيمانه بهوية يسوع. لا يوجد حبكة من لاهوتيين لامعين، لا غرور، ولا أضواء لامعة، أو كلمات عبقرية. لم يكن هناك سوى هذا اللص العاري والذي يُحتضر على الصليب، غير القادر حتى على طي يديه للصلاة.
هذا هو الإنجيل (الأخبار السارة): معقّد ولكن بهذه البساطة!
“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يوحنا 3: 16)

اترك تعليقاً