بسبب ظرف طارئ، لم تستطع أرملة فقيرة أن تذهب إلى الكنيسة كعادتها يوم الأحد صباحًا. فتركت وحيدها الصغير يذهب مع جارتها، بعد أن أوصته ليستمع جيدًا لعظة القسيس. عاد الصغير بعد الخدمة للمنزل، لكن حين سألته والدته عن موضوع العظة حاول الصغير تذكّره، فأخبرها أنّ القسيس تكلّم عن “الغطاء الآخر”.
استغربت الأم من جواب ابنها، ولم تستطع أن تعرف عن أي غطاء آخر كان يقصد. فسألت جارتها، وعندها عرفت أن العظة كانت من يوحنا ١٤: ١٦، حيث قال الرب يسوع: “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ”.
كان الحديث عن الروح القدس… غير أنّ الصغير كان يحلم بالغطاء الجديد الذي يدفئه هو وأمه من برد الشتاء القارص، وذلك بعد إهتراء غطاؤهما القديم. فحسب الصغير أن المعزّي الآخر الذي يقصده القسيس، هو الغطاء الذي يحتاجه!
في هذه الأوقات التي كثرت فيها احتياجات الناس بسبب الأزمات التي نواجهها. نصلّي أن يجدوا بالروح القدس الغطاء الذي يدفئهم، والمعزي الذي يقويهم… آمين