لقد سارَ في تلك الطريق!

إحدى الخدع التي تُرافقنا هي أنّ اختباراتنا ومتاعبنا فريدة في نفسها. ولكن الحكمة تقول بأنّ ما يحدث للإنسان قد حدث من قبل مرّاتٍ كثيرة، ولا جديد تحت الشمس.

ويوجد معنى خاص في هذه الحقيقة للمسيحي طالما أنّ يسوع هو في الطريق التي نسافر عليها:

فهل يقودنا السبيل إلى اختبارات صعبة مُظلمة؟ – لقد سار المسيح في تلك الطريق.

وهل نحن مثقلون بالهموم والمشاكل والأحزان في مسيرنا؟ – لقد سار المسيح في تلك الطريق.

هل نحن في وحدةٍ فينتقدنا الناس ولا يفهموننا؟ – لقد سار المسيح في تلك الطريق.

هل خذلنا الأصدقاء وتضرّرنا بخيانتهم؟ – لقد سار المسيح في تلك الطريق.

وهل نحن ننوء بأحمال المتاعب والأسرار التي تشدّ الخناق على أنفسنا وتضنيها؟ – لقد سار المسيح في تلك الطريق.

إنّ كلّ ما يصيب الإنسان المسيحي قد أصاب المسيح نفسه من قبل. لذلك هو يسير معنا. بل يسير أمامنا يقاسمنا الهموم لأنه الصديق المحبّ العطوف.

(النشرة، شباط 1948 – ترجمة القس جورج خوري)

اترك تعليقاً