قام الأمين العام للسينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، القس جوزيف قصاب، بزيارة قرية علما الشعب الحدودية، حيث شارك أبناء الرعية في خدمة العبادة في الكنيسة الإنجيلية الوطنية، وسط حضور مميّز جمع المؤمنين معًا بروح الوحدة والشركة.
جاءت هذه الزيارة تعبيرًا عن محبة السينودس وحرصه على الوقوف إلى جانب أبناء الكنيسة في الأوقات العصيبة. وقد ألقى القس قصّاب عظة روحية حملت كلمات عزاء ورجاء، تشجّع الحاضرين على الثبات في الإيمان، وسط ما يواجهونه من تحديات وظروف قاسية. وبعد الخدمة، التقى بالرعية في صالون الكنيسة، حيث ساد جو من الألفة والمودة، وتبادل الجميع الحديث والاطمئنان على بعضهم البعض.
وخلال المناسبة، كرّمت بلدية علما الشعب القس جوزيف قصّاب بدرع شكر، تقديرًا للسينودس ودعمه الدائم للقرية وأهلها، واعترافًا بمحبة حقيقية ظهرت في مواقف عملية.
واختُتمت الزيارة بجولة ميدانية رافق فيها القس قصّاب عمدة الكنيسة، حيث بدت آثار الدمار الذي خلّفته الحرب الأخيرة واضحة في شوارع القرية. مشهد مؤلم كشف عمق المعاناة، لكنه في الوقت نفسه زاد الحاجة إلى استمرار الحضور الكنسي، وإلى المزيد من الدعم الروحي والإنساني.
هكذا تبقى الكنيسة الإنجيلية في علما الشعب منارة أمل وسط الظلمة، وشهادة حيّة على قوة الإيمان، الذي يضيء القلوب رغم صعوبة الظروف.







