رسالة لولدي الأصغر “دنكن” – الحجارة الحيّة (القسيسة كارن كامبل)

القسيسة كارن كامبل

راعية الكنيسة المشيخيّة في كيلبرايد – ايرلندا الشماليّة

(من أرشيف النشرة، الفصل الأول والثاني 2020)

عزيزي “دنكن”: أنا أعلم أنَّكَ تُحِبُّ الحِجَارَة  فقد كُنَّا نراقبك  على الشَّاطِئِ وأنت  تَلْتَقِطُ الحجرَ بعد الحجر وترمي بها  إلى قعر البحر.  هذه الحِجَارَة الَّتِي تلعب بها  صارت تُسْتَعْمَل الآن و بطريقة بارعة   لبناء القصور والمنازل. حيث تُشكّل أصابعُك نقطة الارْتِكَازِ لعالمَيْن خياليّيْن جديديْن: أجل ، فقد يحلو لك  أَنْ  تفكّكها بالديناميت،  ولكن هل أمسكتَ بحجرٍ حيّ أبدًا؟ لأنّه ليس من المفترض  أَنْ  تحيا الحِجَارَة، و لا يمكن للأشياء الحيّة  أَنْ  تكون كالحِجَارَة. إذًا  الحَجَر الحيّ ظاهرة تناقضيّة –  دعوة للتساؤل.

عندما كنتُ في سنّك يا صغيري،  وكنتُ  في أيرلندا أجتاز مرحلة النموّ، كانت الحِجَارَة تُرمى على العدوّ.  أذكرُ  مرّة  حين كنتُ في سنّك تقريبًا، بل أكبر بقليل، أُمسِكَ بي في المكان الخطأ في بلدتِنا  بينما كانت الحِجَارَة و الآجرّ تتطاير فوق رؤوسنا و البوليس يحاول  أَنْ  يحمينا بشجاعةٍ صارِخًا: “يوجد أطفال هنا”.

ثمّ كانت جدران من الحِجَارَة الَّتِي  إِنْ أَحْسَنَ التّعبير  و سُمِّيَت جدران السلام، أدّت إلى الِانْقِسَامِ والغربة. و بدل  أَنْ  تختفي  التحديات الاِجْتِمَاعِيَّة تفاقمت وازدادت مشاكل الإدمان على المخدرات والأمراض العقليّة فأخفينا الناس وراء جدران السجون. لذلك عندما قال بطرس للناس “أنتم حجارة حيّة” أتساءل هل كانت لهم هذه العلاقة المضطرِبة مع الحِجَارَة؟  لأن هذه الجدران لم تكن متاريسًا من الحِجَارَة الدافئة،  بل كانوا اناسًا مُتَشَتِّتين  يمتدون على مساحة  140000ميل مربّع . كانت خطّة روما المَدَنِيَّة (نسبة إلى المدينة)  أَنْ  تزوّد  مستعمراتها بالسكان و هذا يعني زحف الغرباء على الطرقات الرومانيّة الحجريّة لتصل إلى أمكنة بعيدة  ضمن استراتيجيّة لتقوية السيطرة والهيمنة.

دنكن، أنا أعلم أنّك تحبّ الحِجَارَة، ولكن هذه الحِجَارَة غالبًا ما ترتبط  بالظلم والعزلة واللاإنسانيّة أي تجريد الإنسان من صفاتِه الإنسانيّة.

ولدي العزيز، إِنَّ الله يدعوك لتكون حَجَرًا حيًّا.  عندما تكبر قليلاً سوف أقرأ لك “تاريخ نارنيا” والَّتِي كتبها Clive Slaples Lewis وستسمع كيف ينفخ “أسلان” (الملك الأسد) على الأولاد الذين تحوّلوا إلى الحِجَارَة و يعيدهم إلى الحياة. إِنَّ  الله يسمح للروحي /اللامادي  أَنْ  يقبِّل الماديّ /الجسدي بنسمة الاِنْبِعاث .

يُمكِن رؤية الحِجَارَة الحيّة من خلال نظرة الاِنْبِعاث ، كأية ظاهرة تناقضيّة. كان الآباء القدماء  يبحثون عن المحيط في الصحراء؛ أمّا  الآباء الروحيون السلتيّون  فقد كانوا يبحثون عن الصحراء في المحيط. ولكن القديسة تريزا بحثت عن القصر الداخلي.  هذه الأمكنة لا يمكننا  أَنْ  نصل إليها بأفكارنا،  على الإلهي  أَنْ  يوقظنا: لأنّ إيماننا أساسُه الصخر، وهو ظاهرة تناقضيّة أخرى: الإله الإنسان.

هل تذكر كيف بدأت الأمور في الصحراء، بعد الْإِعْتَاق من العبودية المصريّة ؟ لقد حصلْنا على هويّتنا كالشعب المُختار، الكهنة الملكيّون، ولكن حتّى بعد أَنْ  انعكس وضْعُنا، حاولنا  أَنْ  نعكس علاقتنا مع الله أيضًا  فعوضًا عن  أَنْ  ندعه هو يحكم، استجوبناه: لماذا أتيتَ بنا إلى الصحراء؟ قلتَ أنّك ستجلب لنا الحياة والآن سوف نموت … ولكن يا دنكن، خلافًا لوالدتِك، الله بطيء في الغضب.  سكب النعمة . فمن الصخر انسابت المياه الحيّة لينعش الشعب. أترى! بإمكان الله  أَنْ  يفعل أيّ شيء والتناقضات تذكّرُنا أنّنا نحاول  أَنْ  نعرف ما لا سبيل لمعرفتِه  ألا وهو أَنَّ تلك الأرض مقدّسة. يكرّرها  الله مرّةً بعد مرّة، يسكب المياه الوافرة من أمكنة حجريّة. حتّى تلك اللحظة الَّتِي كان فيها  الإله الإنسان يسوع المسيح، معلّقًا ضعيفًا على الصليب، كان  الماء والدم ينسابان  من جنب جسده المشابه للحجر. متحمّلاً كل الألم والرفض مفرغًا ذاتَه كي يمتلىء الآخرون. تنسكِب الوفِرَة مِن قَلْبِ الله ! هذه هي رؤيا القصّة العظيمة أنّه ذات يوم في المدينة المقدّسة ستنسابُ أنهار من الماء مِن جدران حجريّة وتجلب معها الحياة مرّةً جديدة.  أجل يا عزيزي دنكن كُلُّ هذا لأنّ المسيح هو  الصخرة المتينة و الصخرة المُصابَة و الصخرة الملجأ .  لذلك نرنّم: “قُدني إلى الصخرة”.

عزيزي دنكن، أكتب لك عن شخصيّة الحَجَر الحيّ لأنّك عندما تكبر سأقرأ لك رواية CS Lewis  ” رسائل سكروتايب – Screwtape Letters” والَّتِي تتحدّث عن قانون التموّج، لأنّه سيكون هناك أوقات يكون الله فيها الصخرة، و مرّات أخرى ستشعر بالضياع، سترى الناس يتعثّرون وأنت بدورِك ستستجوب دعوتَكَ. ستكون هناك أوقات ستشعر فيها أنّك مقبول و محبوب مِن الله، ولكنّك ستكون مرفوضًا من الناس حولَك وستتزعزع أساساتُك. ستكون هناك أوقات ستشعر خلالها بمحبّة الله الهادئة و لَكِنَّ  لسعة العار في هذه الحضارة ستبدّدها وستشعر بالإكتئاب. ولكني أعتقدّ أنّه لذلك أعطاك الله نفس الإسم كابنِهِ !  كلاكما حجارة حيّة . إِنَّ طبيعة المسيح هي الآن طبيعتُك، فعندما يراك الله ، يرى ابنه!

ربّما ستكون أنت مولودنا الأخير، ولكنّك تحصل على حصّة المولود الأوّل مزدوجة. أنت الشعب المختار، وهويتك مَلَكيّة، أنت محبوب من الله لذلك يبقيك قريبًا منه، في منزله، ليس مكوّمًا في مكان سكن الخدم ، ولكن في جماعة واحدة مترابطة. في حال سيجعلك هذا متعاليًا وأنك كواحد مختار سيجعل منك نخبة، تذكّر كيف تمّ اختيارُك. دنكن، عندما كنتُ في سنّك، في المدرسة الصغيرة الَّتِي كنت أرتادُها، كنا  نلعب كرة القدم كما هي معروفة في بلدنا خلال الفرصة. وكان رئيسا الفريق هما أفضل لاعبَيْن ، أمّا باقي اللاعبين فكنا نقف بالصف كي يختارنا  الرئيسان بالإسم. ولكن يا دنكن ، كنتُ أنا الفتاة الوحيدة الَّتِي تحبّ اللّعب، و كوسام شرف لن يختار أحدٌ الفتاة. ورغم كوني فتاة فارعة الطول بالنسبة لعمري، كانا يختاران أيّ أحد آخر حتّى جيمي الصغير والذي كان أقصر منّي بقدمين. وكنتُ الوحيدة الباقية وليس من اختيار، حتّى أنهما لم يذكرا إسمي.  كانا يقولان: ” من الأفضل  أَنْ  تأتِ إلى هنا.”

ولكن حين يختارُك الله، لا يختارك لأنّك المؤهّل لِلاخْتِيَارِ وكأنّك حصان السباق المختار بسبب السرعة والقوّة… كلا… فأنت تَعْرِف ضعفاتك، وليس فيك شيء يختاره الله عدا أنّك نكرة، لا إنجازات أو طموحات، كلاّ! لقد تمّ اختيارُك بالإسم بسبب أعظم حبّ في العالم. يجد الإختيار منبعه في الحبّ – حبّ الله!

ينتبه حبّ الله اللامتناهي والغير مشروط إليك عندما تأتي إليه. يأخذ زوجات هوشع اللواتي خسرن كثيرا من الإحترام لأنفسهِنّ. هنّ كمَمسحات الأرجل على مدخل الأبواب، يتوقّعن الحبّ من أي كان لأنهنّ لا يدرين مَن هنّ. ولكنّ الله يسترجعهنّ و يمتصّ العار والرفض برحمتِه. يساعد الغرقى ويحملهم على ذراعيه، يمسكهم بيده ويضعهم على قدميه فيعطيهم مكانًا جديدًا ليقفوا عليه ، يضع أغنيةً على أفواهِهم. كلّ هذا يعمله لأجلِك يا صغيري دنكن  حتّى قبل  أَنْ  تعرف ماهية الحبّ. لقد أحبّك  حتّى قبل  أَنْ  تعرف أنتَ كيف تحبّه.

هناك عِرْقيَّة روحيّة لهذا المنزل الروحي والذي لا ينتمي لبلد واحد. المسيحيّون أقرباء بالدمّ، متحدون بدم المسيح، وأنت كحجر حي موصول بأربعة حجارة تحيط بك، مطلوب منك  أَنْ  تشعر بهم و  أَنْ  تشعر بألمهم و تشعر بفرحهم و تشعر باللاعدالة والعار! ومطلوب منك  أَنْ  تتكلّم بالنيابة عنهم. ولكن هناك أوقات بدل  أَنْ  تشعر بالحياة، ستشعر أنّك حجر ولا تشعر بشيء.

فاقد الإحساس بالخدمة، شعور اِنتابَ موسى، شعورٌ بالرفض و الإستياء من الله والناس. في ذلك اليوم الذي وقف فيه  أمام الصخرة في ماريبا ،ربّما فكّر في نفسه : هل أنا مجبّرٌ لأقوم بهذا؟ هل عليّ  أَنْ  أكلّم الصخرة؟ شعبي لا يستحق الرحمة! لذلك ضرب الصخرة بغضب!

دنكن، سيكون هناك أوقات تشعر بالعصا بيدك و تريد  أَنْ  تردّ الضربة لأنّك تشعر بالإستياء مِن الحِمل على كتفيك، أنت مستاءٌ لأنّ هذا الواجب يأخذ منك أكثر بكثير ممّا افتكرت. سوف تستاء من ضغط القيام بأعمال الآخرين والَّتِي وجب عليهم القيام بها، أكواب القهوة المتسخة الملقاة في مجلى المطبخ الَّتِي تنظّفها، لماذا عليك أنت  أَنْ  تغطّي عجز الآخرين؟

وسيكون هناك أوقات عندما تشعر بالخيبة بالمؤسّسات الَّتِي أنت جزء منها كالكنيسة والوطن فتريد  أَنْ  تَثِبَ خارجًا وتجد طريقًا آخر. ولكن فكّر بحجر يقفز إلى الخارج. كم مِن الجوانب ستنكشف؟ ليس فقط جوانب الحِجَارَة الأربعة ستكون غير حصينة ولكن الداخل والخارج سيكونان مكشوفًين. عندما ترفض العيش في المنزل الروحي ليسوع المسيح، ستكون عدم الحصانة الَّتِي ستسببها للآخرين هي الدليل  الأسيّ.

دنكن، عندما كنتَ في رحمي، لم تكن الخدمة جيّدة. كنتُ أشعرُ بالرفض للآخرين، وكنتُ أذوب احتراقا وأنا أحاول. كنتُ جاهزة لأتخلّى ليس فقط عن الخدمة بل كنتُ أبحثُ عن طريقةٍ للخروج منها. وفي يوم جلسْتُ  مع رئيسي الروحي. كانت كلماتي قليلة، كنت كالمُخَدَّرَة، وكنّا نتبيّن مخرجًا.  وفجأةً دخل أحدُهُم، كانت “روز” صديقتي من نيجيريا وهي المساعدة الإداريّة،  قالت أنّها لم تفعل هذا من قبل و لكنّها شعرت أن لديها كلمة مِن الله لي. وقرأت من رسالة بطرس الأولى الإصحاح الثاني: أنتم حجارة حيّة، شعبٌ مختار، كهنوتٌ مقدّس…. وعندما انتهت نظرت إليّ، كما نظر رئيسي الروحي  إليّ، ليريا إذا أتت هذه الكلمات بأيّ إيضاح أو تنوير! ولكنّي لم أشعر بشيء، شعرتُ بضغط المحاولة لأصلَ لشيء ولكن لم يكن لديّ شيء. قرآها ثانيةً و ببطء عددًا وراء عددٍ ولكن في كل مرّة كنتُ أغرقُ أكثر ولم أدرِ ما  الذي كان يجري!

عدتُ إلى الخدمة، وصعُبَتْ الحياة أكثر. وبعد عدّة أسابيع دقّت بابي إِحدَى أفراد رعيّتي، كانت في إجازة في “وايلز” وأعطتْني بطاقةً إشترتْها مِن هناك، وعندما رأيتُ البطاقة، قالتْ إِنَّ الله أعطاها صورة لِمَ كان يجري هنا في كنيستنا، قالت: نحن حجارة حيّة – رأيتُ برجًا مصنوعًا مِن الناس في الكنيسة؛  كلّ حجر كان بلون مختلف وحجم مختلف وشكل مختلف ولكنهم كانوا متوافقين بعضُهم مع البعض- كل حجرٍ مدعوم – ولكن على الأرض،  كانت الحِجَارَة المكسّرة الَّتِي قفزت / وثبت  خارجًا ولم ترد الإختباء تاركةً وراءها حجارةً مكشوفة وغير حصينة، ولكن الأيادي المحِبّة تأخذ هذه الحِجَارَة واحدًا تلو الآخر وتصلحها ثم تعيدها بحنان  إلى المبنى .

تعالَوا إليه. تعالَوا إليه. تعالَوْا إليه.

بينما كنتُ أموت، استخدَم الله حجارةَ  روز الحيّة  من نيجيريا و سيدةً تصلي في وايلز لينفخا فيّ الحياة، وعلمتُ حينها أن هذه الإضطرابات إنّما كانت للعبور.  

عزيزي دنكن، عندما تكبُر، إذا بقيتَ أمينًا على الإيمان، ستشعُرُ برفضٍ لا يستطيع أي والد  أَنْ  يحميك منه، وهذا يؤلِم.

ولكن عندها فكر بالحجر الحيّ، وكيف نظرَ الله كوالد إلى الأسفل،  كان بإمكانِه  أَنْ  يخلّص ابنه، كان بإمكانِه  أَنْ  يدعو ملائكتَه لينقذوه،  كان بإمكانِه  أَنْ  يفعلَ شيئًا ليخفّف الألم ، ولكنه تركَ الخطّة تُنجَز كي نُرفَعَ مِن الظلمة إلى النور. وهذا أمر يستحق التسبيح.

أنت مَدعوٌ لتكون حجرًا حيًّا. أنت مَدعُوٌّ لترفع صوتَك بالتسبيح ، مزامير التسبيح الَّتِي تصف كيف تسبّح وأنت سعيد، و تسبّح وأنت حزين، و تسبّح وأنت ترثي، و تسبّح في غضبك، و تسبّح في ألمك، و تسبّح في تحريرِك، وتسبّح من أجل الهواء الذي تتنفسُه، وتسبّح من أجل السماء والأرض، و تسبّح الله لأجل هذا الصباح لأنّك استيقظتَ! أجل تسبّح أعمال الله العظيمة.

التسبيح يعطيك القوّة لتكتشف مّن أنتَ على ضوء مَن هو الله وهذا يمنحك العزْم لتعيش  الملكوتُ آتٍ على الأرض كما هو  في السماء.

دنكن، أريدك  أَنْ  تكتب كل الطرق الَّتِي ستتغيّر فيها حياتُك إذا عشتَ على الأرض وكأنّك في السماء. بعض أجوبتِك ستكون: سأكون محبوبًا حبًّا غير مشروط، لن أخاف الفشل، ولن أقلق من  العيوب، ولن أقلق لأن احدًا تفوّق عليّ. وفي كلّ يوم، خذ جزءًا وعشه، لأنّك لن تكون محبوبًا أكثر مما أنت عليه اليوم. هذا سيعطيك الشجاعة لتجازف وأنت تعيش كغريبٍ هنا، لتذهب وتقف عند جدران التقسيم ، لا  أَنْ  تضرب عصاك على الحِجَارَة ، بل لتُعلِنَ كلمة الله . هكذا يجب  أَنْ  تكون  لتكون كالمحامي “براين ستيفنسن” واقفًا يعلن الحقيقة عن اللاعدالة. لتقف حيث جدران الِانْقِسَام والعزلة و اللاإنسانيّة! وبقوة الروح القدس الَّتِي فيك لتتكلّم و لتكون الجدران الحيّة للرجاء الذي يحمي الضعفاء ويجتذبهم.

هناك أوقات نشعر أنّنا في الخارج، و نتنشّق الهواء النقيّ ونرى  أوراق  الأعشاب الخضراء ونشعر أنّنا أقل طهارةً. ولكنّنا الحِجَارَة الحيّة ، لذلك يجب  أَنْ  نعيش وكأننا دُعينا إلى الداخل. كل أوراق العهد الجديد تُحدِث حفيف إشاعةِ يومٍ جديد، فلنتذوّق من المنبع  حيث  نثملُ بأدنى ما نصل إليه .

عزيزي دنكن، أنا أعرف أنّك تُحِبّ الحِجَارَة، ولكنّك الآن حجرٌ حيٌّ: وسيلة الله ليعمل عملَه ولتتكلّم عنه– لتخبر الآخرين عن الفرق الذي جعله لك بين يوم وليلة – من لا شيء إلى شيء – مِن مرفوض إلى مقبول. ربّما تكون غريبًا ولكنّك لن تكون أبدًا عرضةً للعار. تعالَ إليه – تعالَ إليه – تعالّ إليه .

(تعريب الشيخة إلهام أبوعبسي)

اترك تعليقاً