لا تقلق (الواعظة هالة بيطار)

يُحكى يوماً عن زيارة الموت لقرية من القرى، وبعد أن غادرها مات في هذه القرية ما يقارب الـ 1000شخص. سؤل الموت عن سبب خطفه أرواح الـ 1000 شخص فأجاب: “لقد خطفت فقط 100 شخص والـ 900 الباقيين خطفهم القلق”.  من منا لا يعيش حالة القلق اليومي لأمور صغيرة تافهة أو كبيرة مغيّرة؟ نقلق من أجل[…]

ها أنذا امرأةٌ من الشرق الأوسط، أقِفُ على منبر لوثر! (القسيسة نجلا قصّاب)

 لو خطر قبلاً ببال لوثر أنَّ هذا سوف يحدث، لكان أضاف البند السادس والتسعين لأطروحته. ليس لأن امرأة تقف هنا، بل بالأحرى لأن ذلك تأخر حتى اليوم. زار أحدُهم موقعاً للبناء وسألَ العمال: “ماذا تفعَلون؟” فأجاب الأول أنه يبني حائطاً، وآخر أجاب أنه يبني غرفةً، وآخر أنه يبني بيتاً. إنَّ تركيزنا على ما نعتقد أننا[…]

الانحدار الإلهي (القس أديب عوض)

“يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ الآبَ قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ، وَأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجَ، وَإِلَى اللهِ يَمْضِي، قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا، ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التَّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِرًا بِهَا.” ما من تعبيرٍ في مدحِ معلّمٍ أصدقَ من أن يُقال إنه استطاع[…]

زوّار من الفضاء

في أحد الأيام هبطت سفينة فضائية في أحد الحقول الصغيرة، وخرجت منها كائنات فضائية. تقدم منهم مزارع مرحباً بهم؛ ففرح الفضائيون بهذه المبادرة الطيبة، وقالوا بأنهم أتوا من كوكبهم إلى الأرض بهدف الاطلاع على الأمور المميزة التي حققها الإنسان على هذا الكوكب، وسألوا المزارع هل يوجد أمور مميزة حدثت خلال تاريخ البشرية؟ أطرق المزارع قليلاً[…]

الكرسي الفارغ

طلبت فتاة من خادم الكنيسة (اي القس) أن يزور ابوها المريض في البيت ويصلى معه. لبى ذلك القس دعوة تلك الفتاة، وذهب لزيارة والدها المريض، فوجده طريح الفراش، إذ لم يستطيع النهوض، وبجوار الفراش كرسي فارغ. افترض القس أن الأب قد علم بزيارته، فقال له ” لقد كنت تتوقع زيارتي، اليس كذلك؟ فأجاب الأب على[…]

مــــَــــرْيَم ومـَـــــــــــــرْثا (سيلفي أفاكيان معمارباشي)

لوقا 10: 38-42 أيهما أفضل: الواجب، أم المحبة؟ أيهما أهم: العمل والإنتاج، أم تكريس الذات؛ الممارسات الدينية، أم الحضور الذاتي؛ الحياة العملية، أم الحياة التأملية؛ عمل الإنسان، أم كينونته وشخصه؛ النشاطات التي يقوم بها المرء، أم فكره وقلبه؟ من كانت على صواب: مرثا، أم مريم؟ تذكّرنا هذه القصة بأوقات احترنا فيها بين العمل والتأمل. قد[…]

أشياء تسقط منك ولكن لا تسمع صوتها‎!

(ليس بالضرورة أن تسمع أصواتها كي تدرك أنها سقطت منك) بعض أنواع السقوط لا تعادلها مرارة ‎ فالبعض‎ ‎يسقط من العين‎ . . والبعض يسقط من القلب‎ . . والبعض يسقط من الذاكرة‎ . . ‎ والذي‎ ‎يسقط من العين،‎ يسقط بعد مراحل من الصدمة، والدهشة، والاستنكار،‏‎ ‎والاحتقار‎، ومحاولات فاشلة لتبرير اختياره هذا النوع من[…]

مثل الابنين الضالين (القس مفيد قره جيلي)

من أجمل الأمثال التي يمكن أن نتعامل من خلالها مع فكر يسوع؛ بل من أجمل الأمثال في العالم القديم والذي يعتبر نافذة تطل بنا على حضارة وفكر العالم القديم الاجتماعي والروحي في آن، هو المثل المعروف بمثل الابن الضال… البعض يسمّي هذا المثل مثل الابن المبذر… أو الابن الشاطر…، أما أنا فأدعوكم للتأمل معي في[…]

شجرة عائلة يسوع (الواعظ الياس جبّور)

كثيرٌ من النّاس – في فصلي المجيء و الميلاد – يعطون أهميّة كبيرة لشجرة الميلاد… فعلى الرّغم من أنّها رمزٌ عالميٌّ دنيوي نشأ في ألمانيا، و ليس له علاقة مباشرة بقصص الميلاد الكتابيّة، نرى أنّ معظم المسيحيّين يهتمون فيها و بزينتها، بكراتها و بأضوائها… و ينسون مشهد المهد و ميلاد الرّبّ يسوع المسيح في الحظيرة[…]