أسعد الشدودي – كاتب الترانيم ومحرّر النشرة

أسعد إبراهيم الشدّودي (1826 – 1906):
ولد في عاليه (جبل لبنان)، وتوفي في بيروت.

عاش في لبنان وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة كفرشيما، ثم انتقل إلى مدرسة عبية الأمريكية، وبعدها أتم دراسته في الجامعة الأمريكية ببيروت.
عمل مدرّسًا في المدرسة الداودية، ومدرسة سوق الغرب ومدرسة كفتين الإنجليزية والمدرسة البطريركية، وكان من أوائل المدرّسين بالكليّة السوريّة الإنجيلية ببيروت (الجامعة الأمريكية) حيث عمل بتدريس الرياضيّات والفلسفة الطبيعية، في عدد من المدارس.
عمل محررًا في مجلّة «النشرة الأسبوعية»، وكتب في عدد من الصحف، ويعد من مشاهير رواد النهضة الحديثة، تتلمذ عليه عدد من رجال عصره، منهم: يعقوب صروف، وفارس نمر.
كان له نشاط علمي ملحوظ، حاول تسبيع الدائرة مشتغلًا في ذلك أربعين سنة متواصلة، وقد تمتّع بعقلية موسوعية مميزة منحته دراية بكثير من العلوم والمعارف الإنسانية، وأولع بالموسيقا وأنجز فيها عددًا غير قليل من الألحان.

الإنتاج الشعري:

له قصائد نشرت في مجلة المقتطف – 1906، وله منظومة: أرجوزة الحكم (نظم فيها أمثال سليمان الحكيم)، وله أكثر من خمسين ترنيمة روحية يترنم بها الإنجيليون في الكنائس والمنازل، منها: يا ترى أيّ صديق، كما أنا آتي إلى، في الصليب في الصليب، نلتقي عن قريب، دمي الثمين قد أرقت، إنّي لفي احتياج، يا أيّها الخاطئ هل، حالًا تعالوا إلى المسيح، يسوع ربّي أحبّ الخطاة، مع ربّنا الفادي…

الأعمال الأخرى:

له عدد من المؤلفات والمترجمات، منها: «العروس البديعة في علم الطبيعة» – 1873، و«أصداء التوراة» – 1890 (ترجمة)، و«خلاصة الفلسفة الطبيعية» – مكتبة الفوائد – 1904، وصحح الطبعة الثانية من كتاب الدروس الأولية في الفلسفة الطبيعية لألن جكسن، وله عدد من الأعمال المخطوطة، منها: تفسير سفر الرؤيا ليوحنا الإنجيلي بشواهد إنجيلية، وكتاب في حساب الدوبيا والمسائل التجارية.
شاعر عالم، أفادت قصيدته من تكوينه العلمي، نظم في عدد من الأغراض التقليدية إضافة إلى أغراض مرتبطة بالعلوم المختلفة التي أتقنها، فتشكل معجمه بمفردات ذات طابع علمي وديني، وعكست فلسفته، قصائده اتّسمت بأسلوب بسيط سهَّل حفظ ترانيمه وترديدها، ومنحها بعدًا روحيًا واضحة ملامحه. أرجوزته التي استمد أفكارها من العهد القديم أدخل في نظمها الحوار والتشخيص، وله قصائد هزلية تعتمد على السخرية والمبالغة وبخاصة الشينية التي وصف فيها سطو اللصوص على مطبخه.
أمر له غليوم الثاني ملك ألمانيا بطباعة «أرجوزة الحكم» على نفقته الخاصة بعد إهدائه نسخة مخطوطة أثناء زيارته بيروت.

مصادر الدراسة:
1 – خيرالدين الزركلي: الأعلام – دار العلم للملايين – بيروت 1990.
2 – يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية – الجامعة اللبنانية – بيروت 1983.
3 – يوسف إليان سركيس: معجم المطبوعات العربية والمعربة – مكتبة سركيس وأولاده بالفجالة – القاهرة 1928.
4 – الدوريات: المقتطف – أغسطس 1906.

(نقلًا عن موقع المعجم لشعراء العرب، (مع بعض الإضافات): http://www.almoajam.org/poet_details.php?id=932 )

اترك تعليقاً